غياب مسؤولية الدولة في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية يخلق الشرارات الأساسية لوضع غير مستقر وطنيا وإقليميا.
صبرين الشهبي
كانت ولاية القصرين التونسية مهمشة منذ عقود والحال فيها لم يتغير حتى بعد ثورة الياسمين. فمازال الفقريتخبطها وتعج مقاهيها بشبابها العاطل عن العمل، وما زاد الطينة بلة تحصن الإرهابيين بجبالها. ويعاني القرويون خاصة القاطنين قرب الجبال من هذا الوضع.
إنها قصة تشابك فيها الدين مع الإرهاب والجهاد مع الجنس، ضحيتها هو الجاني في حد ذاته، شاب مراهق يقبع اليوم بين جدران السجن دون حاضر او مستقبل تحاصره ذكريات الماضي البشعة حتى في المنام.