لا زال من المبكر الحكم على مآلات التيار الجهادي الجديد. ولكن من المؤكد أنه يشكل العدو الاول للتنظيمات الجهادية المعروفة (داعش والنصرة)، لأنه ينافسها ليس فقط على موارد وأشخاص التيار الجهادي، بل ينافسها أيضا على شرعية الوجود.
غياث بلال
يوجد في سوريا اليوم عدة تنظيمات إسلامية تقاتل النظام. بعضها يعد من التنظيمات الراديكالية التي تسعى لفرض نموذجها الإيديولوجي بالقوة بالاعتماد على ما يسمونه “نموذج التمكين”؛ أي الوصول إلى السلطة ثم فرض نموذجهم في الحكم القائم على فهمهم للإسلام.
هناك نوعان من السلفية التي ألفنا وجودها وعرفنا افكارها منذ بدايات القرن الماضي، ولكن الحرب السورية انتجت فكراً سلفياً ناشئً يسعى لأن يبتعد عن السلفية الكلاسيكية التي نعرفها.