العادات والتقاليد في حفلات الأعراس

بقلم عبدالمعين الورفلي

رغم قلة الامكانيات والدعم في مدينتي استطعت وبكل ثقة تجسيد البعض من العادات والتقاليد في افراحنا وفي مدينتنا باستخدام استوديو مصغر بنيته بنفسي بمساعدة من الوالدة الحبيبة وجيراني وأحبابي

اليوم الأول من الاحتفالات يسمي "الكسوة" وفيه تتجهز العروس وتتعطر وترتدي اللبس التقليدي هو (الرداء الوردي والقمجة) ويوضع فوقها غطاء يسمي (الفراشية) وتشد من الأعلي ببروش ذهب (خلال) استعداداً لملاقاة أهل العريسعن عبدالمعين الورفلي
بعد وصول أهل العريس إلى بيت العروس تقوم إحدى قريبات العروس أو صديقاتها بإمساكها من اليمين واليسار إلى ان تصل إلى الكرسي الذي ستجلس عليه على وقع الأغاني والاهازيج (اللاملالاة) وهي أغاني شعبية قديمة خاصة بتدرج العروس لمقابلة أهل العريسعن عبدالمعين الورفلي
عندما تصل العروس إلى مكانها تقوم إحدى قريباتها ب (تسبيعها) مع العد وهو عبارة عن حملها وتنزيلها سبعة مرات ويقوم أهل العروس في هذه الأثناء بالترحيب بالضيوف بالشتاوة والغناوة ( العين قالت يا مرحب بيه لي جانا وجاب كساويه ) مع الإطراء للعريسعن عبدالمعين الورفلي
يبدأ أهل العريس بالاطراء علي ابنهم (نور العين بعهده وفي.يستاهل وقفه في صفه) عندما تجلس العروس على الكرس تُفتح لها (العلاقة)وهي عبارة عن صندوق ملئ بالحناء والعطور وهنا تأخد العروس سبع حفنات حناء وتكون احدي صديقاتها خلفها تستقبل الحفنات عن عبدالمعين الورفلي
اليوم التاني يسمي "الحنة" يتم جلب العروس إلي فراش الحناء ويتم تشكيل يديها ورجليها بواسطة خيط تقليدي قديم يسمي (النيرة)وهذا الخيط تشتهر بيه مدينة بني وليد (ورفله) فقط وتسمي هذه الحناء ب (الشبيكة) نظرا لانها تشبه الشبكة عن عبدالمعين الورفلي
بعد ما يتم تسبع العروس ويأتي أهل العريس محملين بصناديق الكسوة وهي عبارة عن صناديق بها ملابس ومجوهرات وعطور للعروس ويبدأ أهل العريس بإطراءه (هن هادين كساوي ريدك كان ماسد عليك ايزيدك) (بوها مايدور ف المال .. ايدور ف الناس العقال )عن عبدالمعين الورفلي
يتم تجهيز الحناء وتعجن بالزيوت وتوضع في اناء خاص محاط بالشموع وعليه بيضة، لا أعلم المغزى من هذه العادة لانها قديمة جدا ثم تتولى إحدى القريبات اتمام حنة العروس عن عبدالمعين الورفلي
(يا ام صباع اتقول شمعاي .. جيتي للحنه تداعي ) بعد الانتهاء من حنه العروس تبقي ف مكانها لمدة ساعتان وفي هذه الاتناء يقوم اقارب العروس بعجن (الزميته) وهي اكله شعبيه تسقي بالسمن او الرب (دبس التمر) ويقومون ب تقديمها للمعازيم الحناءعن عبدالمعين الورفلي
من العادات والتقاليد ان يقومو بوضع صندوق فوق رأس العروس ويوضع فيه الهدايا والحلي والذهب المقدمه من الاقارب والاحباب من مال ( بوها مايدور ف المال .. ايدور ف الناس العقال )عن عبدالمعين الورفلي
بعد الانتهاء من الحنة والزميته يتجمع أقارب العروس والمعازيم على (الرحى) وهي عبارة عن أداة شعبية قديمة مكونة من صخرتين وتحريك الصخرة يعمل على طحن الحبوب ولهذه الرحى أغاني خاصة بها قديما ومازالت تردد إلي اليوم عن عبدالمعين الورفلي
عندما يتم طحن الشعير يستخلص منه الدقيق لعمل الأكلة الليبية التقليدية الشهيرة وهي ( البازين ) وسط الاغاني الليبيةعن عبدالمعين الورفلي
في اليوم الثالت تتحزم وتتجهز العروس وتلبس اللباس التقليدي المسمي (البدلة الكبيرة) وتلبس معها جميع زينتها وحليها الذي اتي بها الرجل لها ويقال بالشتاوة ( مبروك عليك تحزمتي .. الصقر الباهي لايمتي )عن عبدالمعين الورفلي

انظر ايضاً إلى

الرياضة
جائزة زينيت للتصوير

ليبيا المجهولة: الرياضة

 تتميز بعض الدول ببعض الرياضات دون غيرها، فماهي أشهر الرياضات في ليبيا؟ يمكنكم الإجابة عن هذا السؤال من خلال الصور.  حمل إلى غاية 12 صورة من الحياة الرياضية في ليبيا.

اقرأ المزيد
مشاهدة المحتوى