الزمن اللازم للقراءة: 2 دقيقة
جائزة زينيت للتصوير لعام 2017

ايجاد الهوية عبر عدسة المصور

تقرير
فرنسيون ومسلمون
إحدى الصور التي التقطتها فرانس كايسر في مجموعتها "فرنسيون ومسلمون"، الفائزة بالجائزة عن فئة المحترفين. المصور: فرانس كايسر

البحث عن الهوية وادب الحياة اليومية كانت الأشياء التي التقطتها عدسات المصورين في مسابقة زينيت للتصوير، تحت عنوان "الإسلام في أوروبا". تم الإعلان عن الفائزين ضمن حفل المسابقة، في برلين.

تغطيةً لموضوع "الإسلام في أوروبا"، تمّ انتقاء ثلاث صور عن كلّ من فئتي الهواة والمحترفين من بين أكثر من 50 سلسلة تصوير في إطار مسابقة زينيت للتصوير. وتمّ الإعلان عن الفائزين في حفل أقيم في متحف كولتوربراويري في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.

 

"على مدى 15 عاماً تقريباً من العمل، حاولت تطبيع فكرة الإسلام".

 

كان للمصورين الفرنسيّن حضور لافت في المسابقة التي تضمنت مشاركات من المملكة المتحدة وإسبانيا واليونان وإيطاليا وألمانيا. وسعت المسابقة إلى تحدي الصورة النمطية عن الإسلام، وإلهام المناهج الإبداعية التي تساهم في الناقشات في جميع أنحاء أوروبا. يقول ماورو بيدوني، محرر صور إيطالي وعضو في لجنة التحكيم: "ركّزت العديد من الصور المقدّمة على النضال والبحث عن الهوية".

 

"أنا مراسلة حرب، وأنا معتادة على التصورات السلبية المرتبطة بهذه المسألة".هذا ما قالته رئيسة لجنة التحكيم الصحافية الإسبانية مايتيه كاراسكو، وأضافت: "رغبنا في الحصول على شيء مختلف هنا، والتركيز على قصص الحياة اليومية. أردنا شيئاً طبيعياً وفلسفياً وحتى شاعرياً".

صمود
صورة من مجموعة "صمود" للمصورة أيس أفديك، وهي فنانة من برلين والفائزة بالجائزة عن فئة الهواة. المصور: أيسة افديك

المركز الأول عن فئة المحترفين – إضافة إلى جائزة نقدية قدرها 3000 يورو - مُنح للمصورة الفرنسية فرانس كايسر. تُظهر مجموعتها، التي تحمل عنوان "فرنسيون ومسلمون"، المسلمين الذين يُعتبرون أفراداً ناشطين في المجتمع الفرنسي، سواءً في الجيش أو في الحياة السياسية أو في مكافحة التطرّف. وتفيد كايسر: "على مدى 15 عاماً تقريباً من العمل، حاولت تطبيع فكرة الإسلام. إن المسلمين هم مجرد أشخاص عاديين".

 

أما الجائزة الأولى عن فئة الهواة فكانت من نصيب الفنانة الألمانية أيسة أفديك. تصوّر مجموعة "صمود" اللاجئين من الشيشان وسوريا وأماكن أخرى في بيئتهم الجديدة. وقالت: "بالنسبة إلي، أعتبر أن التصوير هو بكل بساطة نقل قصص الناس وتحويلها إلى شيء خلاق." وأضافت أفديك، التي حصلت على جائزة نقدية قدرها 1500 يورو، "هم يخبروننا قصصهم وتطلعاتهم ومعاناتهم". وكتبت عنها لجنة التحكيم "إن أفديك قادرة على نقل رسائل صامتة ومبطنة في الصور عبر لغة الجسد".

حفل تقديم الجوائز
المصورون الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية مع أعضاء لجنة تحكيم في حفل توزيع الجوائز في 15 نوفمبر 2017 في متحف كولتوربراويري في برلين.

وحصلت مجموعة "مصادفات في متحف"، التي قدمتها جمعية أصدقاء متحف الفن الإسلامي والتي جمعت بين لاجئين ومواطنين من برلين من خلال مختلف المتاحف في العاصمة الألمانية، على "جائزة خيار الجمهور". وقد تم اختيار المجموعة في وقت سابق عن طريق التصويت عبر الإنترنت على الرابط التالي https://photoaward.zenith.me، وحصلت على جائزة نقدية قدرها 500 يورو خلال الحدث.

 

أعقب حفل توزيع الجوائز افتتاح المعرض المتمم، حيث عُرضت مجموعة مختارة من 50 صورة من كافة المجموعات المقدّمة. ويستمر المعرض حتى أبريل 2018، ومن ثم يقوم بجولات في جميع أنحاء ألمانيا.

 

نأمل أن تتقدّم أيضاً مهمة مسابقة التصوير المتمثلة في تطبيع التصورات تجاه الإسلام. وقال عبد العظيم الدبراوي، المؤسس المشارك لمؤسسة كانديد: "لقد قطعنا شوطاً طويلاً بالفعل ولكننا نود المضي إلى ما هو أبعد من ذلك. كانت عبارة "الإسلام في أوروبا" مفيدة في الماضي لمحاربة الاستقطاب. لكن ذلك يبدو ضاراً. فمعظم المسلمين هنا يريدون أن يتمّ اعتبارهم مواطنين أوروبيين في الدرجة الأولى، لذلك، آمل يوماً ما أن نتحدث عن شيء آخر بدلاً من ذلك مثل: إسلام أوروبا".

 

للاطلاع على المجموعة الفائزة عن فئة المحترفين:
"فرنسيون ومسلمون" لفرانس كايسر

 

للاطلاع على المجموعة الفائزة عن فئة الهواة:
"صمود" لأيس أفديك

 

للاطلاع على الفائز بجائزة خيار الجمهور:
مصادفات في متحف

عن: 
فريق زينيت