الزمن اللازم للقراءة: 5 دقيقة
نظام الأسد والحملة العسكرية على درعا

خلف الخطوط الحمراء

تحاليل
اقوال الصحف
موردة

قوات الأسد تتقدم في مناطق المعارضة المسلحة في الجنوب السوري في محافظة درعا، باسناد من القوات الروسية. الولايات المتحدة واسرائيل يكتفون بدور المشاهد، بينما يبحث الأردن عن حلول لموجة اللجوء القادمة.

من أقوال الصحف.

الحكومة السورية توسع سيطرتها على معقل المعارضة المسلحة في محافظة درعا في الجنوب السوري.
وافق وفد من قوى المعارضة يوم الأحد الماضي على تسليم ثماني بلدات بعد إجراء محادثات مع ضباط روس وباتت قوات الجيش السوري التابعة لنظام الأسد تسيطر حتى الان على أكثر من نصف منطقة درعا.
تعد درعا آخر محافظة تحت سيطرة المعارضة في سورية وقد توسطت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا و الأردن قبل عام في عملية التهدئة في الجنوب السوري.
وفي التاسع عشر من حزيران بدأت قوات الأسد بالتحالف مع روسيا عملية عسكرية مشتركة للاستيلاء على مدينة درعا. ويقال أن هذه العملية العسكرية قد أودت بأرواح أكثر من ١٢٥ مدني و أدت إلى نزوح أكثر من ٢٧٠٠٠٠ شخص نزوحاٌ داخلياٌ. وقد تم إغلاق حدود الدول المجاورة (الأردن - إسرائيل) في وجه كل اللاجئين السوريين. والولايات المتحدة الأميركية لا تنوي التدخل عسكرياٌ في درعا.

 

جريدة الشرق الأوسط (لندن)

يقول الكاتب و الصحافي "فايز سارة" في مقالته "اتفاقيات الجنوب السوري" إن حوالي 200 الف من سكان الجنوب قد فروا من مدنهم بعد الهجمات التي بدأ بها النظام السوري و حلفاؤه. و بعد اعلان الاردن اغلاق حدودها ورفض اسرائيل مرور الفارين الى الجولان السوري فان مصير هؤلاء صار في المجهول. هذا الوضع الكارثي جاء نتيجة الاتفاقات الدولية الاقليمية التي اعطت الضوء الاخضر للنظام السوري لشن هجماته على الجنوب واستعادة السيطرة عليه، وإنهاء وجود المعارضة المسلحة فيه، التي تركت في ضوء الاتفاقيات أمام مصير القتل والاعتقال.
وأضاف أن التوافقات جاءت على حساب السوريين ومستقبل بلدهم، فيما حققت للأطراف الأخرى مصالحها وأهدافها، بل كانت نقطة توافق بين مصالح وأهداف متناقضة للمشاركين فيها، وقد حاز تحالف النظام مع الروس والإيرانيين الحصة الكبرى من نتائج التوافقات. هذه التوافقات جعلت الروس متحكماً رئيسياً في القضية السورية، وعززت مكانتهم ومصالحهم، ودعمت وجودهم السياسي والعسكري، وأعادت، تلك الاتفاقات، الاعتبار للدور الإيراني في سوريا.

الذهاب إلى المقال

 

صحيفة زوريخ الجديدة (سويسرا)

اينجا روج، مراسلة الشرق الأوسط للصحيفة السويسرية "صحيفة زوريخ الجديدة" قامت بتحليل الهجوم على درعا و تبعياتها لكل من سورية، أميركا و إسرائيل.
و وفقاٌ للتقرير فإن سورية قد استغلّت الدعم الروسي لخلق "صدع" بين المجموعات الثائرة ودفعهم للاستغناء عن معاقلهم. و ألحقت أن السبب وراء استهداف درعا من قبل الأسد ليس له أيه صلة بالاتفاق الثلاثي لعام 2017 بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، حيث ان قوات الأسد كانت اضعف من ان تشن هجوماً مماثلاً، بعكس الوضع الحالي.
أضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تبدو بأنها "قبلت" ببقاء الأسد في منصبه في سورية وخصوصا بعد انتصاره في معارك الغوطة الشرقية و حمص.
ومع ذلك ، فإن روج تعتبر بأن الهجوم على درعا قد أطلق "سلسلة من ردود الفعل" في المنطقة،
حيث تشارك الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في هذه العملية، بينما تحاول إسرائيل التواصل مع روسيا لوقف تمدد نفوذ طهران إلى حدودها مقابل القبول ببقاء الأسد على رأس السلطة.
وتفسر روج حضور للميليشيات الشيعية في درعا كدليل على أن نفوذ روسيا في سوريا محدود.



الذهاب إلى المقال

 

هاآرتس (إسرائيل)


يوضح اموس هاريل في مقاله المنشور في الصحيفة الليبرالية، الانكليزية-العبرية "هاآرتس" المعضلة التي تواجهها إسرائيل، قائلاً
بإن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين من خلال عملية "حسن الجوار" تتصادم مع مصالح الأمن القومي الإسرائيلي، و أن إسرائيل لا يجب أن تخاطر و تواجه روسيا، لأنها حليفتها الأقوى في عملية إبعاد إيران و الميليشيات الشيعية عن حدودها.
وأضاف بأن اسرائيل تريد حماية حدودها من دون أن تدخل في صراع مفتوح مع الحكومة السورية، وأن عملية التوطيد للوجود العسكري الاسرائيلي في مرتفعات الجولان يظهر مستوى الحساسية الإسرائيلية تجاه الوضع في سوريا.

الذهاب إلى المقال

 

دي فيلت (ألمانيا)

"ريتشارد هيرزنغر" مراسل للصحيفة الألمانية "دي فيلت"، انتقد بشدة التدخل "الإرهابي" الروسي في جريمة درعا.
بينما يقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نفسه "كمضيف كريم وراعي للتفاهم بين شعوب العالم" في كأس العالم في روسيا، يقوم حلف روسيا "المجرم"، مع "دميتهم" الأسد، بتدمير محافظة أخرى في سورية، من دون اية مراعاة للمدنيين في درعا ، وخاصة بعد ان قام كل من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية بإعطاء روسيا "كرت بلنش" ليفعلو ما يفعلون.
من الناحية الأخرى، تحاول روسيا الضغط على الاتحاد الأوروبي لتمويل عملية إعادة إعمار سورية، مقابل الضغط الروسي على الأسد للتراجع عن المرسوم "رقم ١٠" الذي من شأنه سلب عقارات السوريين الذين فشلوا في اثبات ملكيتهم لها في غصون٣٠ يوم.
في الوقت نفسه ، تمنع روسيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من توسيع نشاطها الذي قد يؤدي إلى اثبات تورط الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية.
يتوقع "هيرزنغر" قيام صفقة بين روسيا وأميركا خلال الزيارة القادمة لدونالد ترمب إلى الكرملين في منتصف تموز القادم حاملاً معه تنازلات كبيرة لبوتين.
إن أفعال كهذه تشير إلى بداية جديدة للعالم وظهور عالم تختفي فيه "المعيارية والقيم الأخلاقية."

الذهاب إلى المقال

عن: 
فريق تحرير مجلة زينيت