الزمن اللازم للقراءة: 9 دقيقة
ابراهيم حميدي عن الصحافة في سوريا

رحلتي بين القصر والسجن والمنفى

مقال رأي
ابراهيم حميدي عن الصحافة في سوريا

الصعوبة تكمن في محاولتك أن تكون صحافياً تنقل كلا الرأيين. بالفعل، قال الرئيس الأسد في أكثر من مناسبة: "لا مكان للرماديّين". إما معنا أو ضدنا. معنا أو معهم

أن تحافظ على مهنتك وقواعدها هو أمر في غاية الصعوبة، في بلد مثل سوريا. هناك رواية واحدة، وهي رواية النظام. لا يهم أن تكون مقتنعا بها ام لا، المطلوب ان تتصرف بموجبها. ومن يقوم بهذا الدور أكثر من الصحافيين، انهم الصف الاول في نقل رواية الحاكم.

 

خلال عملي لأكثر من عشرين سنة مراسلاً لصحيفة "الحياة" في دمشق، عرفت كم هذا صعب. فقد حاولت نقل رواية الحكومة بدقة، لكن حاولت أيضا ان انقل ألوان سوريا في المجتمع والسياسة والاقتصاد والثقافة. من الخطورة بمكان، ان تقول ان سوريا ملونة. عليك ان تظهرها على انها بلاد اللون الواحد والقصة الواحدة والحزب الواحد والحاكم الواحد.

 

هذه المحاولات، إظهار التنوّع السوري، كلفتني كثيرا. سجنت لستة اشهر ووضعت في الإقامة الجبرية لستة اشهر أخر، وسحبت الحكومة رخصة عملي الصحفية سبع مرات. حدث كل ذلك رغم أني لم اكن انتمي الى المعارضة. بل حتى انني، خلال عشرين عام، اقمت علاقات مهنية وشخصية مع معظم المسؤولين السوريين، وأجريت مقابلات مع الرئيس بشار الأسد، وسافرت معه الى أوروبا والدول الإقليمية والعربية، لتقديم تفسير لتلك الجولات بلغة ملونة.

 

 خلال عشرين سنة، عرفت القصر والسجن. لكن بعد ٢٠١١، كان هناك بُعد إضافي لتلك التجربة. تذكرت قصة الفنان السوري الفكاهي الشهير "عبد اللطيف فتحي" المعروف بـ "أبو كلبجة"، والذي تعرض لانتقادات كثيرة بعد حرب العام ١٩٦٧ بين الدول العربية وإسرائيل. سئل مرات عدة باستنكار: "كيف لك أن تنتج قصصا فكاهية ونحن في خضم الهزيمة. يجب عليك تقديم عروضاً درامية جدية". كان جوابه: "مهنتي هي اضحاك الناس. لا أعرف ان أكون جدياً".

 

كلمات "أبو كلبجة" كانت ترن في اذني بعد اندلاع الاحتجاجات السورية. وقتذاك، أدركت أن تكون صحافياً موضوعياً في تغطيتك اليومية لما يجري في بلدك، هو مهمّة صعبة ومعقدة وتعرّضك لحوار ذاتي متواصل حول المصداقية والمراوغة والإيحاء. الصحافي، ليس سوى انساناً هشّاً تتجاذبه المشاعر، كائن لديه قصة يرويها يومياً في سباق مع الزمن.

 

من لاعب الى ملعب

 

 عن تلك المهمة الصعبة، سأروي قصتين:

 

ذات يوم من أيام العام 2012، فوجئت بعشرات المتظاهرين يقفون أمام مكتب صحيفة "الحياة" في دمشق. يرفعون علم "حزب الله" وصور الرئيس الأسد. حاول بعضهم كسر باب المكتب، فطلبت من زملائي إخلاءه على الفور.

 

سألت مسؤولين في الحكومة السورية عن السبب. اكتفوا بالقول إنهم "لا يستطيعون منع تظاهرات مؤيدة للنظام!". في تلك الفترة، كانت قوى الأمن والجيش تستعمل القوة والعنف ضد المتظاهرين المعارضين للنظام.

 

بالفعل، لم يستطع أي من المسؤولين الذين تواصلت معهم منع التظاهرة العنيفة. استمرت التظاهرات. دخلوا المكتب. شعرنا بخوف كبير. الدولة لا تستطيع حماية صحافي من اعتداءات جسدية.

 

في ذات اليوم، حضرت مؤتمراً صحافياً لوزير الخارجية وليد المعلم. كان المؤتمر الصحافي يبث على الهواء مباشرة عبر شاشة التلفزيون الحكومي.

 

في اليوم التالي، اتصل بي أهلي في ريف إدلب شمال سوريا. قالوا إن بيانات أو منشورات وُزّعت في بلدتي، تهدر دمي وتقول إنني "عميل للنظام". فقط لأنني كنت حاضراً في مؤتمر صحافي.

 

وقتها بدأت اختبر صعوبة اضافية للعمل الصحافي بعد تجربتي السجن والإقامة الجبرية. عندما كنت أحضر مؤتمراً صحافياً لمسؤول سوري، كنت أتجنب الظهور في الكاميرا أو طرح سؤال عليه. في المقابل، رحت أتجنّب الكتابة عن أي  نشاط للمعارضة السورية وعن أي انتهاك يرتكبه النظام بحق المتظاهرين السلميّين.

 

لم يكن الأمر هيّناً. الصحافي قبل أي شيء آخر، هو المتحدث باسم القارئ، هو الذي يكثّف هواجس الناس وأسئلتهم ليطرحها في مؤتمر أو لقاء ويستخلص منها إجابات ترضي القرّاء-المواطنين. كيف لهذا الصحافي أن يختبئ من عين الكاميرا، وأن يتجنّب الظهور. تختبئ في المؤتمر الصحافي وتهرب من التظاهرات!  إنها مهمّة قاسية.

 

وقتها أدركت بالفعل صعوبة العمل الصحافي. كل طرف يحاول أن يجرّنا نحن الصحافيون إلى صفّه. لذلك سُجن صحفيين وقتل بعضهم. في حين نُفي آخرين طوعاً أو قسراً.

 

أن تكون منحازاً لطرف ما، ربما يكون أمراً سهلاً. لكن الصعوبة تكمن في محاولتك أن تكون صحفياً تنقل كلا الرأيين. بالفعل، قال الرئيس الأسد في أكثر من مناسبة: "لا مكان للرماديّين". إما معنا أو ضدنا. معنا أو معهم. طبعاً، هذا يذكرنا بموقف بوش: من ليس معي فهو ضدي.

 

القصة الثانية، حدثت في كانون الثاني/يناير ٢٠١٤. ذهبت إلى سويسرا لتغطية مؤتمر "جنيف 2". 45 دولة ومنظّمة إقليمية ودولية حضرت المؤتمر. حضرت كلّها لكي تقرّر مستقبل سوريا وتدفع الأطراف كلّها للوصول إلى حلّ سياسي.

في عام ٢٠٠٠، حضرت إلى الفندق نفسه والمكان ذاته كي أغطّي لقاء الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. وقتذاك، كان لتقرير مستقبل المنطقة وعملية السلام السورية – الإسرائيلية. لو وقع اتفاق سلام، لكان وجه سوريا تغيّر ومستقبل المنطقة أيضاً.

في العام ٢٠٠٠، شاهدت بثينة شعبان المترجمة بين الأسد وكلنتون. في ٢٠١٤، شاهدتها وهي تفاوض معارضين سوريين، برعاية دولية.

هاتان القصّتان، توضحان الكثير عن سوريا. هذا يختصر كيف تحولت سوريا من لاعب إلى ملعب. من لاعب إقليمي يساهم في قرار حول مستقبل المنطقة إلى ملعب يقرّر الآخرون مستقبله. كنت شاهدا انقل هذا التحول خلال ثلاثة عقود. اخر عقد من حكم الأسد- الاب، وأول عقد من حكم الأسد- الابن خلال وجودي في دمشق. وثاني عقد من حكمه خلال وجودي في لندن. 

 

أوهام

 

في بداية ٢٠١١، كانت هناك الكثير من الاحلام بعد هبوب رياح "الربيع العربي". قارنها كثيرون بتجربة التغيير في أوروبا الشرقية نهاية الثمانينات. كانت هناك أحلام الانتقال الديمقراطي كما حصل في الدول السوفياتية السابقة. ولا شكّ أن وسائل التواصل الاجتماعي، لعبت دوراً أساسياً في "الربيع العربي" من تونس إلى مصر إلى سوريا.

 

لكن هناك بعض الحقائق والكثير من الأوهام إزاء دور الإعلامي السوري. باستطاعة الصحفي في "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، أن يحاول أن يكون موضوعياً، لكن كيف لصحفي سوري أن يحاول ذلك. كيف يمكن

أن تكون صحفياً وتكتب عن أهلك وأصدقائك بصرف النظر عن المعسكر الذي يتواجدون فيه. إن قُتل أخوك أو صديقك، هل ستكتب بموضوعية؟ هل ستتحدّث عن القاتل ببرودة أعصاب؟

 

خلال عقد التسعينيات في دمشق، كان سهلاً بالنسبة لي أن أغطي الأزمة الفلسطينية أو العراقية أو اللبنانية. كنت ألتقي المسؤولين المنخرطين في تلك الأزمات واللاعبين فيها، واكتب قصصا تنقل اراء الفاعلين لتقديم أوسع حقائق ممكنة.

 

 لكن بعد ٢٠١١، أكتب الآن عن نفسي، عن أهلي  وأصدقائي. كنت أرى صور أصدقائي واهلي على أوراق الدفاتر وشاشة الكمبيوتر. فشلت بداية في ذلك، لم أستطع. بقيت سنة من دون كتابة الى حين انتقلت الى لندن في بداية ٢٠١٣. قاومت اغراءات كثيرة كي ادخل العمل السياسي. كثير من السوريين تركوا مهنهم وانتقلوا الى العمل المسلح او السياسي مع النظام او ضده. وبعد تفكير عميق، قررت ان اقاوم كل التهديدات والاغراءات وان ابقى امارس مهنتي: الصحافة مغمسة بالالم والعذابات.

 

قوة الاعلام؟

 

في بداية الاحتجاجات، قيل إن "مجزرة حماة لن تتكرر" بوجود وسائل التواصل الاجتماعي مثل "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر". أي، ان المجتمع الدولي لن يسمح في ٢٠١١ وعالم وسائل التوصل الاجتماعي، تكرار ماحصل في بداية الثمانينات عندما قتلت أجهزة النظام الالاف في وسط البلاد.

 

التجربة أظهرت عدم صحة هذا الاعتقاد. هناك وهم القوة. وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للمعارضة وداعميها كما هي متاحة للنظام وحلفائه. بل إن النظام سمح بهذه الوسائل في بداية الاحتجاجات. أذكر أنه رفع الحظر عن "فايسبوك" في بداية العام ٢٠١١. وكلنا يعرف "الجيش الإلكتروني السوري" ويعرف الخبرة التي وضعتها إيران في إخماد "الثورة الخضراء"، في خدمة النظام السوري.

 

وعندما تحوّل الصراع السوري من سلمي إلى عسكري، لم تعد التظاهرات ووسائل التواصل الاجتماعي، مهمّة. القوة الناعمة ليست مهمة. المهمّ هو القوة الصلبة. لقد سجلت كاميرات صورا حية لصواريخ تسقط و "براميل متفجرة" تنهمر كالمطر الغزير، إضافة الى تقارير اممية حول استعمال سلاح كيماوي في مرات عدة في سوريا بينها في غوطة دمشق في صيف ٢٠١٣.

 

العيش في فقاعة

 

من هذه النقطة يمكن الانتقال الى وهم التأثير. لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي، لعبت دوراً في  بداية الاحتجاجات خصوصاً "فيسبوك". لكنها في الوقت نفسه خلقت أوهاماً. كل شخص بات صديقاً لمن يشبهه. كل شخص محاصر بعدد من الأشخاص الذي يتداولون الأمر نفسه بطرق مختلفة وجمل تتفاوت في بلاغتها أو عفويتها إلا أنها تتلاقى في القضية التي يدافعون عنها. بحيث تحوّلت الرغبات إلى أمر واقع، وفقد التحليل الموضوعي مكانه وبات مستهجناً لدى البعض وكأن نفي الأمر ينفيه بالفعل. لذلك أصيب كثيرون بخيبة أمل وإحباط مرير من بقاء النظام حتى اليوم. التفكير الرغبوي تحوّل إلى واقع إذاً.

 

بات الجميع يعيشون في فقاعات. وشمل هذا وسائل إعلام كبرى. تلفزيونات عربية كبرى كانت تعتقد أن النظام سيسقط "غداً". في حين كانت تلفزيونات النظام تصوّر الأمر على أن لا شيئ يحصل في سوريا.

 

عندما كنت أزور بيروت لبضعة أيام بين منتصف العام ٢٠١١ ونهاية العام ٢٠١٢وأشاهد محطات عربية كنت أخاف من العودة الى دمشق لأن القتال والحرب في كل مكان. طبعاً هذا لم يكن صحيحاً.

 

وعندما كنت أجلس في منزلي في دمشق، وأشاهد التلفزيون الحكومي وقناة موالية للنظام، كنت أظن أننا لانزال في سنة ٠ ٢٠١. وأصوات إطلاق النار وهدير القذائف التي أسمعها من الحارات المجاورة، ليست سوى مشاهد من فيلم أكشن يشاهده أحد الجيران.

 

كيف اسبح كصحفي في هذا العالم؟ في بداية التسعينات، اذكر انني كنت اقرأ الخبر على الهاتف الى مكتبنا في لندن، كي يكتبه زميلي على الطرف الثاني من الاتصال الهاتفي. اذكر ايضاً، انه عندما سمحت لنا وزارة الاعلام بتركيب جهاز فاكس، كان إنجازا كبيرا. لكن كان علي أيضا ان اجلب جهازا اخر للاستخبارات كي تراقب الوارد والمرسل من جهاز الفاكس الخاص بي.

 

 الآن، كل المعلومات في متناول الايدي. انتهى عصر الصحافة التقليدية. كنا نحن المراسلين، نحارب في السابق كي نكتب خبراً، مقتبسين فيه أقوالاً عن مسؤول ما. كنا نتلاعب بالكلمات والأحرف كي تنجو من منع الرقيب. بينما كان "الصحفي المواطن" على بعد مئات الأمتار، يقول ما يشاء. "الشعب يريد إعدام الرئيس". لقد ظهر جيل جديد من النشطاء الإعلاميين البعيدين عن أي قوالب أو "خطوط حمراء". جيل لم يسكن النظام، الذي نعرفه، في مخيلته. جيل، لم يمر بين الخطوط الحمراء ولم يمشي بين الألغام المتفجرة.

 

بقدر ما بثّ هذا التطور دماءا جديدة في جسم الإعلام، بقدر ما فرض تحديات كبيرة إزاء ضرورة تدريب هؤلاء على التحكم بقواعد المهنة الصحفية. الناشط الذي يدافع عن موقف سياسي، يختلف عن الصحفي الذي يحاول تقديم خدمة ورسم صورة تتوخّى المبالغة والموقف السياسي وتكون الأقرب إلى الواقع.

 

أمام تدفق المعلومات الهائل والأجندات السياسية لكل طرف ووجود النشطاء الإعلاميين، جعل تدقيق المعلومات وعدم الوقوع في فخ سياسة المصدر، صعباً.

 

تفكك الخطاب

 

إلى الآن، هناك روايات عدة في سوريا. تفكك خطاب النظام، كما انقسمت سوريا الـي ثلاث مناطق نفوذ. واحدة وعاصمتها القامشلي في شمال شرقي سوريا حيث تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية – العربية بدعم من الجيش الاميركي. منطقة تسيطر عليها فصائل مدعومة من تركيا ومركزها ادلب. والمنطقة الاوسع تحت سيطرة قوات الحكومة السورية بدعم روسي وايران وعاصمتها دمشق.

 

الانقسام السياسي، ترجم اعلامياً. هناك جدران بين روايات الأطراف المتحاربة. لذلك، انشأت مشروعا باسم "صالون سوريا". فكرته بسيطة، لكنها صعبة. دعوة صحفيين من دمشق وادلب والقامشلي الى ورشات تدريب مشتركة حول احترام اخلاق المهنة. قبل أسابيع فرحت كثيرا، عندما استطعت جمع صحفيين من ادلب والقامشلي ودمشق عبر رابط تلفزيوني. كانت تلك اول مرة يجتمعون مع بعضهم البعض منذ ٢٠١١، للحديث عن الصحافة وقت الحرب.

 

كون القضية عادلة ليس كافياً كي تنتصر. انتصر النظام عسكرياً في خطابه. اصلاً لا تهمه الكلفة. كثيرون من الرأي العام الغربي، يقولون إن النظام "ديكتاتوري ومجرم"، لكن البديل ليس أفضل منه. كما نجح في تخويف كثير من الأقليات من بعبع الإسلاميين. وقدّم الثورة على أنها صراع بين المعتدلين والإسلاميين- الجهاديين وصراع بين محور اليسار المضاد لاميركا ومحور "عملاء الامبريالية". رغم هشاشة خطاب النظام، فانه انتصر في لحظة تحول في النظام العالمي بين تراجع اميركا وبروز دور الصين ويقظة روسيا.

 

نجح في منع وجود رواية إعلامية.  ظهور "داعش" واخواتها وخطفها للإعلاميين ساهم في ذلك أيضاً. مع مرور الوقت، أصبحت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، هي المكان الوحيد الآمن للصحافيين الأجانب رغم المشاكل الاقتصادية العميقة. مما سهّل وصول رواية النظام وخطابه إلى الرأي العام العالمي.

 

سوريا التي نعرف انتهت، سياسياً وإعلامياً. هناك جيل جديد من الإعلاميين الشباب. هناك وسائل إعلام جديدة شابة خرجت من رداء النظام الشمولي. هناك صحف ومواقع إخبارية إلكترونية. 

 

بينما تنتعش هذه الوسائل في أماكن اللجوء والاغتراب، يحاول النظام ترميم جدار الخوف في الأماكن الخاضعة لسيطرته. إنه يفرض رقابة شديدة على وسائل الإعلام. اخر مثال على ذلك، هو كيفية التعاطي مع وباء "كورونا". تشير تقارير الى انتشار الوباء في دمشق ومناطق النظام، لكن النظام لايزال يسيطر على الرواية المتعلقة بججم الانتشار في مناطقه، التي لاتشمل كل سوريا.

 

النظام قادر على قبول التشارك مع قوى أخرى السيطرة على الجغرافيا والأراضي. هذا هو واقع الحال، لكنه حريص جدا على السيطرة المطلقة امنياً وسياسياً واعلامياً في المناطق الخاضعة لقبضته.

عن: 
إبراهيم حميدي